وسط أصوات الزغاريد، ودموع الفرح، والقلوب التي لم تعرف سوى الصبر والأمل، عاشت فلسطين يومًا استثنائيًا من الفرح الحقيقي. بعد سنوات طويلة من المعاناة، تنفست الأرض الطيبة نسيم الحرية، وارتفعت الأعلام في كل بيت وشارع وساحة.
لم تكن فرحةً عادية، بل كانت لحظة اختلطت فيها الدموع بالابتسامات، والحنين بالنصر، والألم بالأمل.

من غزة إلى رام الله، من القدس إلى نابلس، تزينت الشوارع بالأعلام الفلسطينية، وامتلأت الأجواء بأغاني النصر والتكبيرات. الأطفال يلوحون بالعلم، النساء يوزعن الحلوى، والرجال يرفعون صور الشهداء كأنهم أبطال عادوا من ساحة المعركة مبتسمين.

قال أحد الشبان في حديث مؤثر:

“النهارده حسّينا إن دموع أمهات الشهداء ما راحتش هدر، وإن كل ألم عشناه كان طريق للفرحة دي”.

مشاهد الاحتفال لم تقتصر على الداخل الفلسطيني فقط، بل عمّت العالم العربي والإسلامي، فكل عربي شعر أن النصر نصره، وأن الفرح فرحه. صفحات التواصل الاجتماعي امتلأت بالتهاني، والمشاعر الصادقة التي وحّدت الشعوب على كلمة واحدة:
“تحيا فلسطين” 🇵🇸

الفرحة دي كانت أكبر من مجرد انتصار سياسي أو ميداني، كانت انتصار للروح، للكرامة، وللصمود اللي ما عرفش يوم الاستسلام.
أثبت الفلسطيني أنه مهما طال الليل، لازم يطلع النهار.

واليوم، الكل بيتمنى إن الفرحة دي تكون بداية لسلام حقيقي، وعدل دائم، وأيام أجمل يعيشها الشعب الفلسطيني بكرامة وحرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *