ما هي البرمجة المزاجية بالذكاء الاصطناعي؟
البرمجة المزاجية — أو “emotional programming” — معناها استخدام تقنيات Affective computing أو الـ AI العاطفي لقراءة، تحليل، أو حتى تعديل المزاج الإنساني أو الاستجابة له بواسطة الخوارزميات.
يعني: الذكاء الاصطناعي بيتعلّم يتعرف على ردة فعلك العاطفية (زي الغضب، الحزن، الفرح)، أو يتصرّف بناءً عليها، وده بيتعدّى مجرد “أداء وظيفة” عادي إلى “تفاعل عاطفي” أو “حسّ عاطفي”.
مثال: برنامج تحليل صور الوجه أو نبرة الصوت بيحدد إنك “متوتر” أو “مبسوط” — وبعدين النظام يعدّل تجربة المستخدم أو يعرض إعلان مختلف.
⚠️ لماذا تثير الجدل؟
1. الدقة والمصداقية
الخوارزميات غالبًا ما تكون مبنية على بيانات تمثيلية قليلة أو منحازة. مثلاً: قراءة تعبير الوجه قد تفشل مع ثقافات تختلف في طريقة التعبير عن العواطف. Palos Publishing+1
وبالتالي، نتج عنها أخطاء أو تحليلات خاطئة للعاطفة — وما يبقاش “مزاجك” فعليًا ما يُحسب صح.
2. الخصوصية والمراقبة
لما نظام AI يقرأ مزاجك أو يحلل ردود فعلك العاطفية، فهو يجمع بيانات شخصية بِمعنى الكلمة: صورك، صوتك، تعابيرك.
ده ممكن يستخدم في مراقبة أو تحكّم أو حتى استهداف دعائي أو سياسي. cavefish.co.uk+1
3. الاستغلال والتحكّم
لو برمجت AI يعرف “إنت متوتر”، ممكن يُعرضلك إعلان تشتري فيه شيء لتخفيف التوتر، أو يُعدل محتوى موقع بناءً على “حالتك المزاجية”.
ده يخلي استغلال المزاج جزء من الصناعة، وده بيفتح أبواب كثيرة للجدل. Lifestyle → Sustainability Directory+1
4. التبعية العاطفية للآلات
الناس ممكن تبدأ تعتمد على AI لعاطفتهم وتفاعلهم اليومي، وتفكر إن الآلة “تفهمهم”.
لكن الذكاء الاصطناعي لا يملك مشاعر حقيقية، فقط يحاكيها. Ewa Direct+1
🎯 كيف يُستخدم هذا النوع من البرمجة عمليًا؟
- في التعليم: نظام AI يراقب تعابير طلاب الصف ويعدل الدرس إذا لاحظ “ملل” أو “انزعاج”.
- في التسويق: تحليل مزاج الزبون خلال مكالمة أو زيارة موقع ثم عرض محتوى أو عرض خاص.
- في الرعاية الصحية: تطبيقات تكتشف علامات الاكتئاب أو التوتر من التفاعل الصوتي أو التعبير الوجهي.
- في منصات الترفيه أو التطبيقات: تعديل الموسيقى أو المحتوى بناءً على “حالتك المزاجية”.
🧩 الجانب التقني والفلسفي
- الذكاء الاصطناعي ليس “يشعر” كما الإنسان؛ فقط يحلل أنماطًا. PubMed
- ما نعرفش دائمًا كيف “يقيس” المزاج بدقة خاصة مع اختلافات ثقافية وعمرية.
- برمجة المزاج تتطلب جمع بيانات ضخمة — لكن كيف يتم حماية هذه البيانات؟ من يملكها؟ لمن تستخدم؟
- السؤال الفلسفي: هل من المقبول أن تؤثر آلة في “مزاجنا” أو توجهه؟ وهل هذا لا يُقلل من إرادتنا؟
🧭 لماذا يهمّك كمنشئ محتوى أو مدير حسابات؟
- لو بتدير محتوى رقمياً، تعرف إن أدوات تحليل المزاج بالذكاء الاصطناعي ممكن تفتح فرصًا جديدة لاستهداف الجمهور بدقة.
- لكن لازم تكون واعٍ بالمخاطر: الاستخدام الأخلاقي، وخصوصية المستخدم، وموافقتهم.
- ازاي تستفيد؟: تقدر تستخدم أدوات تحليل عاطفي (Emotion AI) لفهم ردود فعل الجمهور على المحتوى أو الإعلانات، لكن لا تجعلها العنصر الوحيد في استراتيجيتك.
🔍 خلاصة
البرمجة المزاجية بالذكاء الاصطناعي هي من أكثر المجالات إثارة اليوم — لأنها تجمع بين التقنية، العواطف، والمجتمع.
لو استخدمناها بحكمة، ممكن تفيد كثيرًا. لكن لما تُستخدم بدون ضوابط، هتفتح أبواب لنزاعات حول الخصوصية، التحيّز، وحتى السيطرة على الحالة العاطفية.
بالتالي، مهم جدًا إنك تكون على علم بهذا التحول، لأن التطبيقات المستقبلية هتكون أقرب– سواء في المحتوى، التسويق أو الحياة اليومية.


[…] الفراعنة؟ دلوقتي تقدر تعمل ده بسهولة ومجانًا باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة أونلاين. في المقال ده هتلاقي شرح منظّم خطوة […]